أَهْـلاً وَسَـهْلاً بِـحَفْلٍ طَيِّبِ ***عَـذْبٍ نَـقِيٍّ كَـمِثْلِ العَنْبَرِ العَطِرِ أَهْـلاً وَسَـهْلاً بِكُلِّ الحَاضِرِينَ وَمَنْ***ظَـلُّوا حُـمَاةً لِـهَذَا الشَّأْنِ بِالسَّهَرِ فَاللهُ يَـجْزِيهِمُ خَـيْرَ الـجزَاءِ بِمَا قَدْ***قَـدَّمُوا مِـنْ عَـظِيمِ الـنّفْعِ مُقْتَدِرِ مِـنِّي إِلَـيْكُمْ سَـلاَمُ اللهِ مَا طَلَعَتْ***شَـمْسٌ وَمَا غَنَّتِ الوَرْقَا عَلَى الشَّجَرِ وَبَـعْدُ قَـدْ حَـازَتِ النِّسْوَانُ مَنْزِلَةً***عَـظِيمَةً فَـاهْنَئِي أُخْـتَاهُ وَافْتَخِرِي وَاسْـتَوْصُوا خَيْرًا بِذَاتِ الخِدْرِ إِنَّ لَهَا***حَـقًّا عَـظِيماً كَمَا قَدْ جَاءَ فِي الخَبَرِ فَـأَبْشِرِي دُرَّةَ الإِسْـلاَمِ وَابْـتَهِجِي***لاَ تَـتْرُكِي قَدْرَكِ الأَسْمَى وَلاَ تَذَرِي أُخْـتَاهُ هَـذَا أَوَانُ الـجِدِّ فَاجْتَهِدِي***وَلاَ يُـكَبِّلْكِ حَـبْلُ العَجْزِ وَالضَّجَرِ أُخْـتَاهُ هَـذَا أَوَانُ الـجِدِّ فَـاتَّبِعِي***نَـهْجَ الـكِتَابِ وَمَـا فِيهِ مِنَ العِبَرِ أُخْـتَاهُ هَـذَا أَوَانُ الـجِدِّ قَدْ بَرَزَتْ***أَيْـدِي الأَعَـادِي بِنَشْرِ الشَّرِّ وَالخَطَرِ بَـغَا عَـلَيْكِ أُنَـاسٌ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ***يُـلْقُونَ حَبْلَ العِدَا كُونِي عَلَى حَذَرِ وَلاَ تُـبَـالِي بِـأَعْـدَاءٍ قُـلُـوبُهُمُ***غُـلْفٌ وَمَـلْئَى بِكُلِّ الحِقْدِ وَالشَّرَرِ بِـاسْمِ الـمسَاوَاةِ وَالتَّحْرِيرِ قَدْ زَعَمُوا***إِخْـرَاجَ مَـوْءُودَةٍ مِـنْ سَافِلِ الحُفَرِ حَـتَّى تَرَى النُّورَ فِي عَصْرِ الرُّقِيِّ وَلاَ***تَـكُونَ مَـقْمُوعَةً بِـالآيِ وَالسُّوَرِ بَـلْ تَـنْبُذُ الـكُلَّ إِنْ رَامَتْ سِيَادَتَهَا***طُـرًّا وَتَـقْفُو نِسَاءَ الغَرْبِ فِي الأَثَرِ وَالـمَـارِقُونَ لَـعَـمْرُ اللهِ غَـايَتُهُمْ***نَـزْعُ الـحَيَاءِ وَنَزْعُ السِّتْرِ عَنْ دُرَرِ هَلْ تَسْتَوِي غَادَةٌ بِالوَحْيِ قَدْ حُفِظَتْ***وَمُـومِسٌ عَـاهِرٌ مَـأْوَاهَا فِي سَقَرِ كَـلاَّ فَـذَا مَـنْهَلٌ عَذْبٌ وَذَا عَكِرٌ***شَـتَّانَ بَـيْنَ هَـشِيمِ النَّبْتِ وَالزَّهَرِ وَلاَزِمِـي الـسُّنَّةَ الـغَرَّاءَ وَاعْتَصِمِي***بِـمَنْهَجِ الـمُصْطَفَى مِنْ صَفْوَةِ البَشَرِ عُـضِّي عَـلَيْهَا فَإِنْ تَرْضَيْ بِهَا سَنَداً***أَدَامَـكِ اللهُ فِـي صَـفْوِ بِـلاَ كَدَرِ وَلْـتَطْلُبِي الـعِلْمَ يَا أُخْتَاهُ جَهْدَكِ لاَ***يُـثْنِيكِ عَـنْ ذَاكَ مِنْ عَجْزٍ وَلاَ كِبَرِ فَالعِلْمُ أَشْرَفُ شَيْءٍ فِي الوُجُودِ وَقَدْ***أَقَـرَّ ذَا كُـلُّ ذِي سَمْعٍ وَذِي بَصَرِ وَالـعِلْمُ كَـالغَيْثِ تَـهْتَزُّ الرُّبَا طَرَباً***لَـهُ وَتَـسْمُو بِـزَهْرٍ وَافِـرٍ نَـضِرِ وَالـعِلْمُ لَـوْلاَهُ عَاشَ النَّاسُ فِي ظُلَمٍ***وَبُـدَّدَ الـشَّمْلُ فِي الأَفْرَادِ وَالأُسَرِ وَذَا زَمَـانٌ إِذَا صَـاحَ الـجَهُولُ بِمَا***يُـزْرِي لَـقَالُوا سَـمَا بِالعِلْمِ وَالفِكَرِ وَمَـا دَرَى الـقَوْمُ جَهْلاً أَنَّ عَالِمَهُمْ***غَـمْرٌ جَـهُولٌ يَدُسُّ السُّمَّ فِي الخَبَرِ لَـقَدْ فَـشَا الجَهْلُ مِثْلَ الدَّاءِ فِي زَمِنٍ***فَـالنَّاسُ مَـعْلُولَةٌ مِـنْ ذَلِكَ الضَّرَرِ وَصَـارَ عِـلْمُ الهُدَى وَالوَحْيُِ بَيْنَهُمُ***أَعَـزَّ مِـنْ أَحْمَرِ اليَاقُوتِ فِي الدُّرَرِ بِاللهِ فَـاسْـتَنْصِرِي لـلهِ فَـاحْتَسِبِي***وَشَـمِّرِي وَانْـهَضِي لِلْعِلْمِ وَابْتَدِرِي وَاعْـتَزِّي بِالصَّحْبِ فَالأَخْلاَقُ قَاطِبَةً***تَـنْهَالُ مِـنْ صَفَحَاتِ السَّادَةِ الغُرَرِ هُـمْ أَفْضَلُ الرَّكْبِ تَسْتَنُّ المُطِيُّ بِهِمْ***وَمِـنْ تُـقَاهُمْ تَجُودُ السُّحْبُ بِالمَطَرِ تَـشَـبَّهِي بِـالـنِّسَاءِ الـصَّالِحَاتِ***وَمَنْ سَمَا عُلاَ المَجْدِ مِثْلَ الأَنْجُمِ الزُّهُرِ وَشَـابِهِي أُمَّـهَاتِ الـمؤْمِنِينَ وَمَـا***أَتَـى عَـنِ القَوْمِ فِي عُسْرٍ وَفِي يَسَرِ فَـكَابِدِي دُرَّةَ الإِسْـلاَمِ وَاصْطَبِرِي***وَاحْمِي حِمَى مِلَّةِ الإِسْلاَمِ وَافْتَخَرِي فَـأَنْتِ بَـيْنَ نِـسَاءِ الكَوْنِ جَوْهَرَةٌ***عَـظِيمَةُ الـشَّأْنِ نِـبْرَاسٌ لِـمُفْتَخِرِ | الأَثَرِ
الاثنين، 26 يوليو 2010
قصيدة: أختاه هذا أوان الجد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق