يا قارئ القرآن
يَـا قَارِئَ القُرآنِ رَوْضُكَ مَاتِعٌ*****فَـاهْنَأْ بِمَا فِي الرَّوْضِ مِنْ أَزْهَارِ يَـا قَـارِئَ القُرْآنِ حُزْتَ مَرَاتِباً*****وَلَـقَدْ حَـظِيتَ بِغَايَةِ الأَوْطَارِ يَـا قَارِئَ القُرْآنِ قَدْ نِلْتَ العُلاَ*****فِـي عِـزّةٍ وَمَـهَابَةٍ وَوَقَـارِ يَـا قَـارِئَ القُرْآنِ حَقًّا عِمْ بِهِ*****نِـعْمَ الأَنِـيسُ وَنِعْمَ خَيْرُ الجَارِ خَرَسَتْ لَهُ الفُصَحَاءُ وَالبُلَغَاءُ إِذْ*****سَـمِعُوا كَـلاَماً لَيْسَ بِالأَشْعَارِ قَـالُوا هُوَ الذِّكْرُ الَّذِي يَعْلُو وَلاَ*****يُـعْلَى عَـلَيْهِ وَمَعْدِنُ الأَسْرَارِ أَهْـلُ القُرَانِ أَتَى الحَدِيثُ بِأَنَّهُمْ*****أَهْـلُ الإِلَـهِ الـوَاحِدِ القَهَّارِ وَالـمَاهِرُونَ الـمُتْقِنُونَ تِـلاَوَةً*****فَـمَعَ الـكِرَامِ وَثُـلَّةِ الأَبْـرَارِ وَلِـمَنْ قَـرَا مُتَتَعْتِعاً أَجْرَانِ قَدْ*****وَرَدَ الـحَدِيثُ بِـهِ عَنِ المُخْتَارِ اللهُ يَـرْفَعُ مَـنْ يُـجِلُّ كِـتَابَهُ*****وَاللهُ وَاضِـعُ عُـصْبَةِ الإِدْبَـارِ وَتِلاَوَةُ القُرْآنِ رَوْحُكَ فِي السَّمَا*****أَيْـضاً وَذِكْرُكَ فِي مَدَى الأَقْطَارِ وَيُقَالُ لِلْقَارِي اقْرَا وَارْقَ وَرَتِّلَنْ*****لِـتَحُوزَ مَـنْزِلَةً عَـلَى الإِكْثَارِ فَمَتَى انْتَهَيْتَ فَذَاكَ مَنْزِلُكَ الَّذِي*****هُـوَ مِـنَّةُ المَوْلَى وَفَضْلُ القَارِي وَيَـجِيءُ فِـي يَوْمِ القِيَامَةِ قَائِلاً*****يَـا رَبِّ أَلْـبِسْ قَائِمَ الأَسْحَارِ فَـيُحَلَّى مِـنْ تَاجِ الكَرَامَةِ مِنَّةً*****وَيَـنَالُ رِضْـوَانَ العَلِيِّ البَارِي وَمَلاَئِكُ الرَّحْمَنِ حَتَّى الحُوتُ فِي*****جَـوْفِ الـمِيَاهِ وَنَمْلَةٌ فِي الغَارِ يَـسْتَغْفِرُونَ لِـقَارِئِ القُرْآنِ قَدْ*****أَسْـمَاهُ رَبُّ العَرْشِ فِي المِقْدَارِ يَـا قَـارِئَ القُرْآنِ يَدْنُو اللهُ مِنْ*****كَ إِذَا تَلَوْتَ الذِّكْرَ فِي الأَسْحَارِ فَيُنَادِي هَلْ مِنْ مُذْنِبٍ يَدْعُو فَأَغْ*****فِـرَ ذَنْـبَهُ وَأَحُـطَّ لِـلأَوْزَارِ الـنَّصْرُ عَـبْدُكَ لاَ يَزَالُ مُلاَزِماً*****وَالـعِزُّ مُـنْقَادٌ بِـلاَ اسْتِكْبَارِ ضَـمِنَ الإِلَـهُ لِمَنْ يُجِلُّ كِتَابَهُ*****وَيُـقِيمُهُ فِـي الجَهْرِ وَالإِسْرَارِ أَنْ يَـحْيَ بَـيْنَ العَالَمِينَ بِذِكْرِهِ*****وَيَفُوزَ فِي الأُخْرَى بِعَفْوِ البَارِي يَـا قَـارِئَ القُرْآنِ بَادِرْ وَامْتَثِلْ*****مَـا فِـيهِ مِـنْ أَمْرٍ وَمِنْ إِنْكَارِ حَـكِّمْهُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ لاَ*****تَـكُ فِي الوَرَى شَجَراً بِلاَ إِثْمَارِ يَـا قارئ القرآن دَارُكَ فِي غَدٍ*****دَارُ الـبَقَاءِ وَنِـعْمَ عُقْبَى الدَّارِ هُـوَ جُنَّةُ العَبْدِ الضَّعِيفِ وَزَادُهُ*****وَعَـتَـادُهُ كَـالصَّارِمِ الـبَتَّارِ يَـا قَـارِئَ القُرْآنِ فَضْلُكَ وَافِرٌ*****وَمُـعَظَّمٌ كَالشَّمْسِ فِي الأَقْطَارِ مَـا كُلُّ مَنْ يَتْلُو الكِتَابَ يُقِيمُهُ*****مَـا كُلُّ مَنْ يُقْرِي الأَنَامَ بِقَارِي فَـقِرَاءَةُ الـقُرْآنِ أَفْضُلُ لِلَّذِي*****مُـلِئَتْ صَـحَائِفُهُ مِنَ الأَوْزَارِ اِقْـرَأْ كِـتَابَ اللهِ فَاتِحَةَ الهُدَى*****لِـتَـلِينَ بِـالتَّبْشِيرِ وَالإِنْـذَارِ وَهُـوَ الـجَلِيسُ فَلاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ*****يُـعْطِيكَ مِـنْ دُرَرٍ بِـلاَ إِقْتَارِ فَـبِهِ تَـفُوزُ بِمَا تُرِيدُ مِنَ المُنَى*****وَبِـهَدْيِهِ تَـنْجُو مِـنَ الأَوْزَارِ فَـاجْمَعْ قُوَاكَ مُشَمِّراً وَمُكَابِداً*****وَاسْـعَدْ مَعَ الحُفَّاظِ فِي المِضْمَارِ فَـالمَرْءُ إِنْ طَـلَبَ الأُمُورَ بِهِمَّةٍ*****لَـمْ يُـثْنِهِ وَطَـرٌ مِنَ الأَوْطَارِ وَكِـتَابُ رَبِّـي شَافِعٌ وَمُشَفَّعٌ*****فِـي سَـاعَةِ الأَهْوَالِ وَالأَخْطَارِ لَـكَ فِـي كِتَابِ اللهِ خَيْرُ مُعَلِّمٍ*****فَـكُنِ امْـرَءًا يَقِظاً مِنَ الأَحْرَارِ قُـلْ لِلْمُنَاجِي فِي الدَّيَاجِي رَبَّهُ*****يَـتْلُو كِـتَابَ اللهِ فِي الأَذْكَارِ اُتْـلُ الـقُرَانَ كَلاَمَ رَبِّكَ دَائِماً*****وَحَـذَارِ مِنْ هَجْرِ القُرَانِ حَذَارِ يَـا حَامِلِي الذِّكْرِ المُفَصَّلِ أَنْتُمُ*****عِـقْدٌ عَلَى جِيدِ الزَّمَانِ العَارِي تَـتَلأْلأُ الأَرْجَـاءُ مِـنْكُمْ ظَلْتُمُ*****سُـحْبَ الـمَكَارِمِ أَبْحُرَ الأَنْوَارِ إِنَّ الـحَدِيثَ عَنِ القُرَانِ مَسَرَّةٌ*****تَـقْوَى حَـلاَوَتُهُ لَدَى التَّكْرَارِ وَعَجَائِبُ القُرْآنِ لَيْسَتْ تَنْقَضِي*****بِـتَعَاقُبِ الأَزْمَـانِ وَالأَعْصَارِ وَفَـضَائِلُ القُرْآنِ يَعْسُرُ حَصْرُهَا*****مِثْلَ النُّجُومِ لَدَى الظَّلاَمِ السَّارِي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق